كلمات قاتله لا تقال للاطفال

أنت فاشل .!.أنت بليد..! أنت لا يرجى منك!! عبارات يرددها الكثير من الآباء لأبنائهم عند مطالعتهم لنتائج التحصيل المدرسي والتى يكون فيها قصور في بعض درجات المواد متناسين أن الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التى يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها

وتتوقف النتائج الدراسية على مدى وجود الأهل قرب أولادهم والوقت الذي يكرسونه لهم، ويرى بعض المختصين ـ وفق كتاب كلمات نقتل بها أولادنا لا تقولوها ابدًا ـ للكاتبين جوزيف وكارولين ميسينجر ـ يقترحان التحقق من الجو الذي يعيش فيه الابن لكي يرغب في الدرس: يجب أن يتوفر لديه جو مشجع على العمل من طاولة ـ مكتبة، خزائن لحفظ الكتب وترتيبها، علما بأن هذه العوامل ليست بالضرورة الأكثر تشجيعًا والأكثر قدرة على حثه على الدرس، صحيح أنها تساعده لكن الحل في مكان آخر.. فيجب تناول موضوع الدرس من خلال إطار عائلي يهدف للتحفيز أكثر مما يهدف الى تحميله مسؤولية مستقبل مهني كأمر افتراضي.. فهذا النوع من الرسائل غير المؤذي في الظاهر يعيق في الحقيقة تطوّر الابن ونموه ويجعل منه شخصًا انطوائيًا غير قادر على التحرر من القيود العاطفية التي تبقيه سجينًا لتلك الكلمات. وهنالك بعض الآباء يتنبأون بالفشل لأبنائهم وذلك بقولهم «أتريد أن تفشل هذه المرة أيضًا» فتترسخ هذه الكلمة في أذهانهم وتتخذ شكل النبوءة فالتقاط مثل هذه الرسائل يولد لدى الطفل الشعور بالذنب.
في هذا الإطار ادلى الاختصاصي النفسي عادل بشير بدلوه في القضية وفق حقائق علمية حيث قال: من ناحية التواصل اللفظي للأطفال حساسية شديدة حيال مايقوله الآباء كما أنهم يفترضون أن جميع الرسائل التى تصل اليهم موجهة بصورة مباشرة حتى ان لم يكن الأمر كذلك، بمعنى أن الطفل يقوم بملاحظة مايصدر عن الأهل من تصرفات بل ويلاحظ تعابير وجهك والحالة المزاجية فإذا كنت سريع الغضب والانفعال دائمًا أو متجهم الوجه في الغالب من المحتمل أن يشعر ابنك بغضبك منه حتى وإن لم تكن لحالتك المزاجية صلة بالطفل، فهنالك التواصل غير اللفظي مثل تعبيرات الوجه ونبرات الصوت والطريقة التي ننظر بها للطفل بالإضافة الى حركاتك اليدوية التي قد تتسم أحيانًا بالقسوة، كذلك يلعب التواصل غير اللفظي دورًا مهمًا في نفسه فقد يكون هنالك تعارض بين ما تقوله ولغة جسدك وغالبًا ما يميل الطفل الى تصديق الرسالة غير اللفظية لأنه يجدها أكثر إقناعًا.. ولكي تتواصل بشكل جيد مع الطفل يجب أن تتوافق أقوالك مع أفعالك، أما فيما يتعلق بالنتيجة المدرسية فإذا لاحظت قصورًا في مادة ما لا تقل لطفلك يا فاشل أو أن هذا ديدنك وعمرك لن تنجح... هذه الكلمات المدمرة والتي تتمكن من الطفل ترسخ لديه فكرة الفشل وللعقل الباطن دور كبير في تخزين الكلمات في منطقة اللا شعور فمن الأفضل أن تقول لطفلك إن نتيجتك جميلة وكل المواد ذات درجات عاليه الا هذه المادة ـ مثلاً ـ فيجب أن نجتهد سويًا خلال الإجازة حتى تتمكن من إحراز نتائج مرضية في المرة القادمة.. تمثل تلك الكلمات تحفيزًا للطفل وهذا مايسمى بالذكاء العاطفي «تأثير الكلمة الايجابي» فالفشل كلمة محبطة وتقتل الدافعية للنجاح.. ودونكم أديسون عندما أجرى 99 محاولة لإضاءة المصباح ولم ينجح ولكنه نجح في المرة المئة! فدوّن في ملاحظاته عن التجربة «تعلمت أن تسعاً وتسعين تجربة لا تضيء المصباح وطريقة واحدة هي التي تضيئه» ولم يصف نفسه بالفشل في محاولاته التسع وتسعين..

كلام زي العسل يا خال لكن بيني وبينك مرات كان ما سمعته ليك كلمة كلمتين من النوع ابو كديس ده ما بتتشجع او تتحمس .

اتفق معاك بان العبارات تترك اثر سالب ليس فى دواخل الطفل وحسب بل فى اي انسان ولن نستطيع ان نسع الناس باموالنا ولكن باخلاقنا

الكلمة الطيبة جواز سفر