العمل العام الي الامام ....!!

الموضوع التالي كنت نشرته في منتديات منطقة تنقاسي .... رأيت فيه فائدة لمنتدانا ... ارجو أن تعم الفائدة و نثري النقاش ... دمتم ,,,

يكون من سالف القول بأن العمل العام و الجماعي من ادبيات المجتمع السوداني قاطبة ... و وسيلتهم الي قضاء كم هائل من الحوائج ... و مع تتطور الحياة و دخول مفاهيم جديدة علي العمل العام و التطوعي و الذي أخذ اشكالا منظمة و بأهداف محددة كان لا بد من أن يكون لنا في المنطقة دورنا و اسهامنا في هذا المنحي .. فكانت الجمعيات و الروابط و الاتحادات و غيرها من الاسماء التي اتخذت من خدمة المنطقة شعارات و أهداف لا تنتطح فيها عنزان .. و لكنه كأي عمل يواجه بعدد من الاشكالات الداخلية و الخارجية التي تحجّم من انجازاته ... و تضع العثرات في طريقه .. اللهم الا ان كانت للقائمين عليه الارادة و الرغبة الحقيقية التي تقود هذه الاجسام الي بر الامان ... و هنا أود من الجميع ان يشتركوا برأي يستهدي به من يكونوا في موقع داخل جسم يقصد به اولا و اخيرا خدمة الأهل و مسقط الرأس ... و دعوني أبتدر بجملة من النقاط أراها هي آفة أي عمل عام .. مستصحبا في الذاكرة عدة تجارب .. شخصيّة كانت أم سوي ذلك مما رأيته في تجارب الآخرين :


1/ اختيار الافراد الممثلين في هذه الاجسام :


فنحن ببساطة نكثر من المجاملة .. و لا نحرص بشكل كبير علي تنقيح السيرة الخاصة بمن يمثلنا في جمعياتنا أو روابطنا .. و نثنّي دوما علي أول من رشّح أو ترشح من تلقاء نفسه لقيادة العمل ... كما اننا لا نحسن المواجهة .. و ذاك خوفا من ( الفهم الغلط ) .. ( ما الناس في النهاية أهل .. و أي زول ممكن يقوم بالشغلة دي !!! ) .. و للأسف كثيرون منّا يتقدّمون الصفوف دون حسابات .. و دون ادراك معني ما يترتّب عليه الأمر .. و لا يحسنون أو يستطيعون الاعتذار ...
2/ التواكل :
و هي آفة أخري تضرب العمل العام في مقتل ... فكثيرا ما نري جمعية ما تضم عشرات الاعضاء و لكن لا يعمل فيهم الا مجموعة تحسب علي اصابع اليد الواحدة .. و هي أزمة يمكن عطفها علي النقطة (1) بسهولة ..
3/ خلط العام بالخاص :
و هي آفة الآفات .. و لا علاج لها الا ( فرتيك الجسم عديل كدي !!) .. لأنه ان لم ( يتفرتك ) بالتراضي ( اتفرتك ) غصبا عن أعضائه ... و أصبح بلا فاعلية ... و نمازجه من عينة ( انا مع فلان دا ما بشتغل !! ) .. أو ( فلان دا زمان سوّا كدي و كدي و هسع بسوّيلو كدي و كدي !!) .. أو طرح الخلافات الشخصيّة بين الاعضاء علي مائدة الجسم المكوّن .. و عرقلة العمل لأن فلان يقوم به .. و هي آفة تبعثر الجمع و لا تسير بالامور قدما علي الاطلاق ...
4/ الاجندة الخاصة و عدم التجرد :
و هنا لا بد من وضع أهداف واضحة لأي جسم ... و تكون الأهداف هي الغاية .. و يجب ابعاد وسائل ( الأدلجة و التدجين ) و ليّ القضبان لاجبار القطار للسير في طريق محدد .. او من يتنازل عن أهداف الجسم ارضاء لأهداف جهات أخري .. أو حتي من يفكر بأسلوب الغاية تبرر الوسيلة .. فمن تمثلهم قد لا يرضيهم أن تجلب لهم خيرا مقابل أن تتحدّث بأسمهم في محفل ما لا يحفلون به ..( مثلا مثلا يعني !!!) .. فهنا تبدأ ( المناقرة ) و أسلوب ( انت الجابك منو ذاتو ؟؟!! .. ما جبناك نحنا ... لييييه تقول علي لساننا كيت و كيت !!!) ..



هذا اضافة لما ترونه .. و صدقا .. لم أقصد سوي الفائدة .. لي و لسواي .. و نحن في عهد يتكتل فيه الناس لنيل ما يريدونه .. و هناك عدد غير قليل من الاجسام التي تمّ تكوينها في المنطقة .. من شباب و طلاب و نساء و غير ذلك ...
و دمتم علي خير و جمع صف ....

والله ياود الخير كلامك سمح ولازم الناس الزول الماب يشتقل يسبتو مادام المسأله مصلحة بلد كفايه مجاملات والمجاملات دي ياها الغطتسة حجرنا