لجكسا العتبي ...!!!
صفحة 1 من اصل 1
لجكسا العتبي ...!!!
- صالون علي ناصية شارعنا يضع علي لافتته صورة المصارع الامريكي جون سينا .. و آخر يضع صورة مواطنه الممثل ويل سميث و زميله براد بيت ..
- اطفال بنت عمتي يحفظون اسماء المصارعين فردا فردا .. و يتبارون في سرد وقائع مبارياتهم لأترابهم ..
- وقفت تحت لافتة صالون باراك اوباما علي شارع السوق المركزي بالخرطوم .. و تخيلت الزعيم الامريكي يمد لسانه ساخرا من بلادنا و تاريخنا الممتد من لدن " اماني شخت " و حتي عهد " السموأل خلف الله القريش " ..
يقول "المثقفاتية" ان الصراع بين الثقافات لا يتّخذ شكلا عنيفا بالضرورة من اجل سيطرة ثقافة علي اخري .. و لكن من مميزات الثقافة القوية صاحبة اسباب البقاء ان تطغي علي الثقافات الاخري .. و يستدلون بذلك علي تمدد الثقافة الاسلاموعروبية في السودان رغم ان المسلمون و العرب لم يدخلوا الاسلام غزاة شاهرين سيوفهم .. !! .. و لكن ربما كان المجتمع حينها فعلا في حوجة الي التغيير في ظل التشرزم و الدويلات القائمة ..
و للمقاربة , نجد الوضع الآن شبيها بما مضي .. حالة من الضعف و التفتت و التوهان و عدم الانتماء تقود بالضرورة الي البحث عن نموذج بديل , و يكون الافتتان بنماذج الغير هو حل العاجز الذي انهكته الهزائم علي كل الاصعدة .. سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و رياضيا .. فيبحث لذاته عن نصر مصطنع في غلاف الآخر .. و تجدهم يحفظون للآخر كل انتصاراته و شخوصه .. الحقيقي منها و الزائف .. و ليس لهم من سيرة نماذجهم نصيب ...
قليلون من يعلمون سيرة المناضل عبد القادر ود حبوبة .. او نضالات الامير عثمان دقنة .. او حتي سيرة الزعيم العفيف النظيف اسماعيل الازهري .. و المسألة ليست عدم رغبة في المعرفة ... و لكن آفاتنا السياسية و الاجتماعية التي لا تنتهي تقف و وقفت حاجزا امام كثير من بوابات المعرفة لدينا .. فهل سألنا انفسنا لماذا لا تذكر المناهج - علي اي مستوي - تفاصيل انعقاد مؤتمر الخريجين مثلا ..او تفاصيل نشأة الجبهة المعادية للاستعمار .. او كيف أتمت القوي الوطنية الاستقلال بمنهجية و رويّة ليأتي بلا شق و لا طق كما قال الزعيم الازهري .. و حتي ان وجدت الذكري لا تعدو ان تكون للعلم فقط . و ليست للحياة و المثل و المصاحبة و النموذج و الإقتداء .. حتي اذا كبر احدنا و بلغ مرحلة أن يفتح محله التجاري الخاص كان لا بد له ان يضع صورة لنصر الدين عباس جكسا ... او المحجوب .. او صلاح احمد ابراهيم .. او حتي هيثم مصطفي او جمال فرفور ... فالفكرة هي الانتماء لهذه الارض و مقتنياتها .. نحفل بها في حياتان اليومية ... و لولا بعض المهاويس في بلادي لكن حرِيٌ بنا ان يكون لكل رمز من رموزنا نصب تذكاري علي ناصية كل شارع .... نصب نصونه و نرنو اليه بشرف و عز بدلا من ملئه بورق اعلانات الحفلات كما فعلنا بنصب شهداء ثورة 24 في شارع الجامعة بالخرطوم ...!!
لو كان لنا نماذجنا لما شهدنا هذا التشرذم .. فإن لها دورها الكبير في التماسك الوطني و الاجتماعي ... تجتمع حولها قلوب الافراد .. و يدينون للوطن بالولاء من بوابة هذه الايقونات ... و لا يكونون مجرد اسماء علي بعض شوارعنا لا تعني شيئا في ضمير الناس ....!!
مكرر علي الرابط http://www.tungasi.com/vb/showthread.php?p=174813#post174813
- اطفال بنت عمتي يحفظون اسماء المصارعين فردا فردا .. و يتبارون في سرد وقائع مبارياتهم لأترابهم ..
- وقفت تحت لافتة صالون باراك اوباما علي شارع السوق المركزي بالخرطوم .. و تخيلت الزعيم الامريكي يمد لسانه ساخرا من بلادنا و تاريخنا الممتد من لدن " اماني شخت " و حتي عهد " السموأل خلف الله القريش " ..
يقول "المثقفاتية" ان الصراع بين الثقافات لا يتّخذ شكلا عنيفا بالضرورة من اجل سيطرة ثقافة علي اخري .. و لكن من مميزات الثقافة القوية صاحبة اسباب البقاء ان تطغي علي الثقافات الاخري .. و يستدلون بذلك علي تمدد الثقافة الاسلاموعروبية في السودان رغم ان المسلمون و العرب لم يدخلوا الاسلام غزاة شاهرين سيوفهم .. !! .. و لكن ربما كان المجتمع حينها فعلا في حوجة الي التغيير في ظل التشرزم و الدويلات القائمة ..
و للمقاربة , نجد الوضع الآن شبيها بما مضي .. حالة من الضعف و التفتت و التوهان و عدم الانتماء تقود بالضرورة الي البحث عن نموذج بديل , و يكون الافتتان بنماذج الغير هو حل العاجز الذي انهكته الهزائم علي كل الاصعدة .. سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و رياضيا .. فيبحث لذاته عن نصر مصطنع في غلاف الآخر .. و تجدهم يحفظون للآخر كل انتصاراته و شخوصه .. الحقيقي منها و الزائف .. و ليس لهم من سيرة نماذجهم نصيب ...
قليلون من يعلمون سيرة المناضل عبد القادر ود حبوبة .. او نضالات الامير عثمان دقنة .. او حتي سيرة الزعيم العفيف النظيف اسماعيل الازهري .. و المسألة ليست عدم رغبة في المعرفة ... و لكن آفاتنا السياسية و الاجتماعية التي لا تنتهي تقف و وقفت حاجزا امام كثير من بوابات المعرفة لدينا .. فهل سألنا انفسنا لماذا لا تذكر المناهج - علي اي مستوي - تفاصيل انعقاد مؤتمر الخريجين مثلا ..او تفاصيل نشأة الجبهة المعادية للاستعمار .. او كيف أتمت القوي الوطنية الاستقلال بمنهجية و رويّة ليأتي بلا شق و لا طق كما قال الزعيم الازهري .. و حتي ان وجدت الذكري لا تعدو ان تكون للعلم فقط . و ليست للحياة و المثل و المصاحبة و النموذج و الإقتداء .. حتي اذا كبر احدنا و بلغ مرحلة أن يفتح محله التجاري الخاص كان لا بد له ان يضع صورة لنصر الدين عباس جكسا ... او المحجوب .. او صلاح احمد ابراهيم .. او حتي هيثم مصطفي او جمال فرفور ... فالفكرة هي الانتماء لهذه الارض و مقتنياتها .. نحفل بها في حياتان اليومية ... و لولا بعض المهاويس في بلادي لكن حرِيٌ بنا ان يكون لكل رمز من رموزنا نصب تذكاري علي ناصية كل شارع .... نصب نصونه و نرنو اليه بشرف و عز بدلا من ملئه بورق اعلانات الحفلات كما فعلنا بنصب شهداء ثورة 24 في شارع الجامعة بالخرطوم ...!!
لو كان لنا نماذجنا لما شهدنا هذا التشرذم .. فإن لها دورها الكبير في التماسك الوطني و الاجتماعي ... تجتمع حولها قلوب الافراد .. و يدينون للوطن بالولاء من بوابة هذه الايقونات ... و لا يكونون مجرد اسماء علي بعض شوارعنا لا تعني شيئا في ضمير الناس ....!!
مكرر علي الرابط http://www.tungasi.com/vb/showthread.php?p=174813#post174813
مدثر محمد خير- زول بلد
- عدد المساهمات : 50
نقاط : 70
تاريخ التسجيل : 19/12/2010
العمر : 44
الموقع : الخرطوم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى