الحلى التحت 2

هذه القصة حقيقية للراوية بس عزرا الاسماء مستعارة
عرس عبدو
عبدو صبى زيو وزى رفاقتو يقوم الصباح يمسك العتدان والحملان لى امو تحلب يشرب شاى الصباح ويجرى حفيان خلوة الفرحاب ما همو حفظ بس ياها جزءمن برنامجو اليومى حش القش سرقت المقات عوم البحر فليع الدوم فتل الحبال شد الحمار المرسال ...
بس اليوم داك ما فات الخلوة ولا لملم حمير النوريق الكان موصيهو بيها جدو فقط انطلق جرى عندما سمع السره تزغرد ايووووووووووووو يووى
وهو حافظ زغرودته وصل بيت ناس حمد الناس تبارك ويناهد وفكه عراقيهو الويحيد مع ختت النفس عرف بخيت دايرين يعرسولو بت عمو المك
..
شال هم السهر وانبسط لمن اتزكر بيسوو ملاح اللحم من محلو وصل امو قبل غيرو وانتشر الخبر يمشى الخلوة يلقى ابواتو يتكلمو ناس حلة فوق ماتنسو تحدثوهم وناس تنقاسى حدثو اسرارنا والمفنخاب ودالخير يحدثن وناس الشرق ما فيهم فايدة اسكتو حدثيوهم وانت يا محجوب عليك البرقية لسوق العناقريب السجانة وووو
براحة يمرق وجمب الحفير البنات يتازحمن بالصفايح وكان يستمتع لمن يجن شايلاتنهن فاضات عشان يسمع غناهن ومرات صوتن يعلى اافاطنى انا بجيك للمشاط والله يا حليمة انا ما بديك ودعايات تانى ودرتيلى قبل ده اتنين عرس محمود ووووووووفيهن اتنين يتاهمزن قالن يداك صالح ينتاوقلهن من قبيل
وبعد نص الطريق سمع الزين مع جبر الدار الطلحه دى اقطعه وودى جضله ليهم وولاد الفضيل واقعين التمر قليع جريد وشقيق فلق ويشددو فى الحمير وينقلو على ناس الفزع يسو فى الكرارق وما فى زول مكروم
ودخل جوه قدامو ازيار مرصرصة مليانة مريسة وعسلية وبقنية وهجمو صوت كلتوم ده ولد منو اقبضوهو لى
وعندها لم يقف الا اما رفاقه مشددين حميرن وماشين طاحونة ودقنيب وركب معاهن
رجعو قريب العصير واستقبلهم صوت الصفقة وزغاريد النساء وحس الصوت الكرباج والناس فى هذه الحالة الى ان استقبلتهم القمرة وغابو مع غيابها للنوم
الصباح صبح كل الحلة ناره مطفية فى بيت العرس كل النساء بالمطبخ واصواتهن اكثر من اوانى الطعام الكنتوش والدوكه والخماره والمعراكة والمفراكة وووووو لاتعرف من يستخدمها كل الايدى هى واحد
وكم مراة يخيطن فى بروش والبرش الاحمر اختصاص خجيجى وحبوبة العروس قرنت الجلده وربططت المطرق وستنا جهزة الريحة
والبنات يبهجهن شيل الصفائح وماشات كوته كوته ووكت يصلن البيت يدخلن بالزغاريد ووكت يصلن الحفير يغسلن كرعينن ووشيهن ويتعبن عيونن بملاحظة من يراقبهن بلهفة من الشبان فى نص التمر وانا احيانا بكون زاتى مندسى بين التمر وفى البيوت والناس شغاله طول النهار وعندما يقترب الليل تتعب ايديهم من الصفقة وتاءن جلودهم من الكرباج وترهق رقاب النساء من التمايل وتجف حلوقهن من الزغاريد وبطون الجميع ممتلئ بالاكل والخمرة الكرفين والبقنية
وحتى نحن الصغار نشارك فى كل شئ الا النوم من التعب نكمل ليلتنا قبل ان نصل البيت فوق قوز الرمال
وفى يوم العرس الذى سبقه نصف شهر تجمعت الدواب تحمل الكثير من الناس والجميع يردد اتفضلو اتفضلو فتحو كل بيوت الحلة حتى بيت الشيخ ووووووجاء المساء وولعت الرتاين وجات السيرة ننطط لمن وصلنا بيت العروس وماجت الارض ودارة الافراح
..وهداءة الحلة كان شئ لم يكن..
واستيقظت كالعادة الصباح وشايل صينية الشاى بها 4 كبابى وبراد حديد من شيالو وضعته اما عمى وجدى يجلس على مصلاية فبادره والدى رايك شنو يا اخوى السيد نعرس لى عبدو ولدى ده حسنه بتك واولها لم اود سماع حديثهم من باب الادب وعندما استدرك اجابة جدى مبروك والعرس فى حش التمر انتبهت انو انا المعنى عبدو
فسقط البراد من يدى على الكبابى
وانطلقت اجرى خارجا ومن وقتها تبدلت حياتى

يبدو أن رهق الحياة مصيرنا في الاجيال اللاحقة ... فلا أنس و لا تدبير حال و لا بساطة مقال .. و لا عبدو يجد بنت عمه زوجة له ببساطة قراءة القصة .. استأنست بالقصة .. و آنسني اكثر الصور و التفاصيل .. تبدلت حياة عبدو بالضرورة .. و نحن كذلك ..